يرتبط علم المناهج وطرق التدريس بكل ما يدور حولنا من تحولات اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية وغيرها من التحولات التي يعيشها العالم. فأصبح لابد من مواكبة هذه التحولات وتضمينها في المناهج من خلال مراجعتها وتحديثها بشكل مستمر والتأكد من شموليتها لمجالات المعارف والمهارات والقيم وفقاً لأحدث الممارسات البحثية العالمية.
ففي مجال تعليم اللغات الأجنبية، لم يعد هدف تعليم اللغات مقصورًا على تعلم اللغة الأجنبية ومعرفة قواعدها النحوية والتحدث بها للاتصال مع بقية شعوب العالم فحسب بل توسع مفهومها مع التطور التقني والعالمي لتصبح وسيلة لتعزيز وتقوية روابط التواصل المتبادل والاعتماد المشترك بين مختلف الثقافات، وأصبح أحد أبرز أهدافها: هو تأصيل القيم الثقافية والاعتزاز بالهوية الوطنية والانفتاح العالمي وتقبل الاختلاف الذي بدوره يساهم في تأسيس مبادئ المواطنة العالمية وتهيئة الفرد كقائد ومسؤول عن قضايا المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي.
كل ذلك يتماشى مع ما تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيقه عبر رؤية 2030، والتي تحث مواطنيها على أن يكونوا مواطنين واعين ومنفتحين ومتقبلين لمختلف ثقافات وشعوب العالم باختلاف أصولهم وأعراقهم وأديانهم. لذلك نحن نسعى في المملكة لتطوير خدماتنا التعليمية والارتقاء بجودتها؛ لنساهم في بناء المجتمع وتحقيق التغيير المنهجي لموقعنا على خارطة التعليم العالمية.