رسائل مسيرة متعلم ... خطط لكي ترى منارتك

هل فكرت فيما تريد أن تحققه وتلتزم به؟، هل لديك الصورة الكبيرة الخاصة بك لما تريد أن تفعله في حياتك؟ (على الأقل في العشر السنوات القادمة)، هل لديك أهدافًا محددة وقابلة للقياس وللتحقيق وذات صلة ومحددة زمنيًا؟، هل تحفزك،لذلك تسعى إلى جعلها ملموسة؟، هل خططت لكي تحقق تلك الأهداف؟، هل لديك مفكرة خاصة بك تقوم بوضع إشارة كبيرة نحو ما تحقق منها؟، هل تقوم بوضع الخطط البديلة لما لم يتحقق منه؟ هل تقول في نفسك لا زال الوقت مبكراً لأفكر في عام قادم؟

إذا كان كذلك فتوقف من القراءة، لأصفق لك، وأهنئك على فهمك لنفسك ولقدراتك، ولتفكيرك في مستقبلك بشكل مثالي، فأنت تحول رؤيتك المستقبلية إلى واقع حقيقي. وإذا كنت غير قادر على الإجابة أو لم تبدأ بعد، فدعونا نتجاذب بعض الأفكار التي يمكن أن تساعدك في البدء والانطلاقة والاستعداد لما هو قادم في حياتك العملية والعلمية، وستكون هذه المقالة ضمن سلسلة من المقالات تحت عنوان ثابت  (رسائل من مسيرة متعلم ...) ومتغير في موضوعه الفرعي، والتي سنحاول فيها معاً التفكير في قضايا رئيسة ذات صلة بتطويرنا المهني ومسار حياتنا نحو مسيرة حافلة بإذن الله بالنجاحات  أحدهما تلوا الآخر.

فهل تحديدي وكتابتي لأهدافي أمراً هاماً؟. ففي دراسة كشفت عنها جامعة (Harvard Business) عن تحديد الأهداف والنجاح أفادت بأن (83%) من السكان ليس لديهم أهداف، و(14%) لديهم خطة في ذهنهم ، لكنها أهداف غير مكتوبة، و(3%) لديهم أهداف مكتوبة، وأن (14%) ممن لديهم أهداف يحققون نجاحًا أكبر بعشر مرات من أولئك الذين ليس لديهم أهداف.  فهل نتيجة الدراسة منطقية؟، نعم، فمعظم الناس لا يحصلون على ما يريدون في حياتهم لأنهم لا يكتبون ما يريدونه بالفعل.

إبدأ الان واحتفظ لنفسك بأجندة صغيرة تكون ملازمة لك، وفكر بتأمل في هذا السؤال: ماذا أريد أن أحقق في عام 2022م لأدخل على نفسي السعادة بما هو قادم في حياتي الخاصة والعملية وحياة أسرتي؟. فكر بنفسك أو مع غيرك ممن تثق بهم، وفكر بفرحك وأملك وأن تصنع مستقبلك.

ومن مسيرة متعلم الرسالة القادمة ...

د.رقية المعايطة