03. ذي القعدة 1438

دشنت 35 إدارة تعليمية 120 نادياً ترفيهياً وتعليمياً من أندية الحي؛ شملت عدداً من مناطق المملكة، منها 72 نادياً للبنين، و48 نادياً للبنات، موزعة حسب النطاق الجغرافي والكثافة السكانية لكل إدارة تعليمية، وذلك ضمن أهم المبادرات التي تعمل عليها وزارة التعليم خلال الأعوام الخمسة المقبلة في إطار برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق عن رؤية المملكة 2030.

وأندية الحي - التي يشرف على تنفيذها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام من خلال شريكه الاستراتيجي شركة تطوير للخدمات التعليمية - هي مدارس داخل الأحياء، يتم تجهيزها لممارسة الأنشطة التعليمية والترويحية، وتستهدف الطلبة بشكل خاص، إضافة إلى أفراد المجتمع، وتقدم خدماتها في الفترة المسائية على مدار العام، حيث يلتقي رواد المدرسة بمجموعات لها الاهتمامات والميول نفسها؛ لتنمية المهارات وممارسة الهوايات، واستثمار الوقت بما يضيف لهم من خبرات مفيدة تسهم في تكامل الشخصية، بما يحقق للجميع توافقاً اجتماعياً، واستقراراً نفسياً في بيئة تربوية مشوقة وآمنة.

وأوضح الدكتور محمد بن سعيد القحطاني مدير عام الأنشطة الطلابية والمجتمع في شركة تطوير للخدمات التعليمية؛ أن الأندية 120 التي تم تدشينها هي ضمن الأندية المقرر افتتاحها ضمن العالم الجاري 2017م؛ لتضاف إلى ما تم تدشينه سابقاً من أندية بلغ عددها 400 نادٍ، وتعد هذه مرحلة من مراحل إنجاز مبادرة أندية الحي التابعة لوزارة التعليم في برنامج التحول الوطني، لتصل بنهاية عام 2020م إلى 2000 نادٍ.

وبيّن د. القحطاني أن ما تسعى إليه هذه الأندية هو الإسهام في تنمية التفاعل الاجتماعي، وذلك عن طريق استثمار أوقات فراغ أفراد المجتمع خاصة الطلاب والطالبات؛ ببرامج ترويحية وتربوية وتنموية جاذبة؛ لبناء الشخصية، وصقل الموهبة، وتعزيز القيم داخل أندية مدارس حي نموذجية، من خلال كوادر بشرية متميزة، وأنشطة نوعية. وتوفر هذه الأندية بيئة آمنة لاكتساب المهارات، وممارسة الهوايات، وتنمية العلاقات الاجتماعية الآمنة، وقيادة التغير الاجتماعي نحو مجتمع المعرفة، وتعميق مفهوم العمل التطوعي والتعاون والشعور بالواجب والبذل للصالح العام.

وأشار إلى أن أندية الحي تقدم أنشطتها في عدة مجالات، من بينها: التنمية البشرية المستدامة، والتربية على المواطنة من خلال تعزيزها فكراً وعملاً واعتزازاً، وتقديم البرامج المعنية بتطوير الذات وصناعة الأعمال، والصحة والأنشطة البدنية والترويحية، وبرامج تهتم بالبيئة من حولنا وبالمحافظة على ثرواتنا الطبيعية والصناعية، إلى جانب الحرف والرسم، وكذلك المسابقات والأنشطة المسرحية والإلقاء والخطابة، والأيام العالمية والمبادرات.