20. صفر 1439

تختتم وزارة التعليم اليوم الخميس برنامجاً تدريبياً لبناء الإطار العام لمنهج الطفولة المبكرة، بالتعاون مع الجمعية الوطنية الأمريكية لتعليم الأطفال الصغار (NAEYC) The National Association for the Education of Young Children، وتنفذه شركة تطوير للخدمات التعليمية ضمن مبادرة "تطوير برامج الحضانات ورياض الأطفال والتوسع في خدماتها لتشمل جميع مناطق المملكة"، وهي إحدى المبادرات الرئيسة التي تعمل عليها الوزارة في إطار برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق عن رؤية المملكة 2030.

 

وتضمن البرنامج خلال أربعة أيام تدريبية وضع المبادئ الأساسية للإطار العام لمنهج الطفولة المبكرة، كما تخلله العديد من الأنشطة والتطبيقات الفردية والجماعية، وكذلك زيارات لبعض الروضات والحضانات باستخدام أدوات الملاحظة المعدة من قبل بيت الخبرة. ويأتي هذا البرنامج بعد أن أنهى الفريق المشارك رحلته العلمية لدولتي السويد وأمريكا، حيث اطلع على نماذج من فلسفات متعددة للمناهج المطبقة في الدولتين، مع زيارات متنوعة للمدارس والبرامج التدريبية في الجامعات ومراكز الطفولة المبكرة.

 

ويعتبر مشروع بناء المنهج الوطني لمرحلة الطفولة المبكرة أحد المشاريع النوعية ضمن المبادرة، والذي يهدف في مرحلته الأولى إلى بناء وثيقة المنهج التي تحدد الإطار العام والمبادئ الأساسية وفلسفة المنهج وفق التوجهات العالمية، والتركيز في هذه المرحلة على بناء القدرات المؤسسية لقيادات رياض الأطفال في وزارة التعليم في مجال صناعة المنهج. ويشارك في ذلك عشرة من قيادات رياض الأطفال في الوزارة والمتخصصات في هذا المجال، إضافة إلى أكاديميات من جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز.

 

يذكر أن مبادرة "تطوير برامج الحضانات ورياض الأطفال والتوسع في خدماتها لتشمل جميع مناطق المملكة" مبادرة رائدة، يتم من خلالها تطوير الخدمات التي تقدم في مؤسسات رياض الأطفال والحضانات، تماشياً مع التوسع الكمي في مناطق المملكة. وتشمل مشروعاتها النوعية بالإضافة إلى تطوير المنهج الوطني؛ تطوير معايير التعلم المبكر لمرحلة الحضانة، وكذلك تطوير الأنظمة والإجراءات، وبناء نظام الجودة لضمان الخدمات النوعية للطفل التي يقدمها القطاع العام والخاص على حد سواء.