الكثير منا يسمع أن هناك طفل توحدي أو مصاب بالتوحد أو يرى طفل من ذوي التوحد ولا يعلم ما به أو لماذا يتصرف بهذه الطريقة!، إذا أردنا أن نجيب على هذه التساؤلات فيجب علينا أن نتعرف على ماهية التوحد؟ وهذا ما سنذكره بإيجاز في هذه المقالة.
التوحد هو اضطراب نمائي يؤثر على الشخص المصاب بشكل أساسي في تطور السلوك واللغة والتواصل الاجتماعي، الطفل من ذوي التوحد يشبه الأطفال العاديين ولا يتميز عنهم من ناحية الشكل.
لم يعرف للتوحد سبب مؤكد حتى الآن، وغالبا ما يتم اكتشاف التوحد لدى الأطفال في سن الثالثة من العمر من خلال طبيب الأطفال لذا من المهم على الوالدين الكشف المبكر على الطفل حتى يتم التأكد من أي اضطراب قد يكون مصاحب للطفل ليتم التدخل في سن مبكرة لما له من أثر كبير على التخفيف من الأثار الجانبية لأي اضطراب. ويعد التوحد طيفي؛ بمعنى أن درجة التأثر بالتوحد تكون متفاوتة في جميع من هم مصنفون بالتوحد.
يحتاج الطفل من ذوي التوحد إلى علاج سلوكي وجلسات نطق وتخاطب، وفي المدرسة يحتاج الطفل إلى معلم التربية الخاصة، ليصمم له البرامج والخطط التعليمية المناسبة ويتم تهيئة البيئة وتوفير الأدوات التعليمية المساعدة.