ما التصنيفات العمرية؟

كثيرًا ما نسمع بهذا المصطلح و قليلًا ما نضع له اعتبارًا، فتعرَّف التصنيفات العمرية بأنها نظام تقييم يستخدم لمساعدة الآباء والأمهات على اختيار الألعاب الإلكترونية لأطفالهم،  فعند شراء شريط ألعاب تجد في الخلف التصنيف العمري "رقم بجانبه علامة +" يدل على العمر الأدنى للمستخدم، ويستند هذا التقييم على المحتويات الموجودة في اللعبة، فمثلًا هناك بعض الألعاب تحتوي على مشاهد عنف أو إيحاءات جنسية أو  شعوذة وبناء على هذا المحتوى تقوم هيئة الإعلام المرئي والمسموع بتقييم الفئة العمرية المسموح لها بمشاهدة هذا المحتوى؛ لمساعدة أولياء الأمور عند اختيار الألعاب لأبنائهم.

كشفت إحدى الدراسات أن 90 % من أولياء الأمور لا يضع اعتبارًا لهذه التصنيفات ويجعل الطفل أو المراهق يقتني لعبته بنفسه دون أي إشراف منه، ولهذا السبب نسمع عن مشاكل عنف مفرط أو قصص تحرش جنسية عند بعض الأطفال، ويعد التساهل في مراعاة التصنيفات العمرية للأطفال من أبرز الأسباب.

عالم الألعاب الإلكترونية ضخم وهو من الصناعات المهمة حيث أنه في عام 2021 تقدر مكاسب صناعة الألعاب الإلكترونية ب 138 مليار دولار ومن المتوقع تضخم هذه الأرقام بشكل أكبر.

لذا يجب على أولياء الأمور أن يكثفوا الرقابة على ما يتم تقديمه لأبنائنا، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته). فالتغيير دائمًا يبدأ من الداخل، فلا تجعل أبناؤك عرضة لمحتوى أكبر منهم، وعرضة للانحراف الأخلاقي واضطرابات الشخصية لأسباب بسيطة يمكن تلافيها منذ بدايتها، فمن حقهم اللعب والاستمتاع تحت إشرافكم، فعالم الألعاب الإلكترونية جميل وينمي الذكاء وسرعة البديهة لدى الأطفال، لذلك أحسن اختيار لعبة ابنك وضع في الاعتبار التصنيفات العمرية.

أ. عبدالله بن شديّد