عند الحديث عن التصميم على اختلاف المجالات فإننا نقصد هندسة وتخطيط دقيق عبر التوظيف المدروس للنظريات العلمية الموثقة والاستغلال السليم للإمكانيات المتوفرة للخروج بمنتج عالي المواصفات، فالمهندس قبل البناء يرسم ويخطط مواصفات البناء لمنتج مكتمل الأركان بديع التصميم وآمن، وهذا ينطبق تمامًا على دور التصميم التعليمي في العملية التعليمية.
في قسم المحتوى الرقمي وانطلاقًا من مركزية احتياجات الطلاب واستعداداتهم يبني التصميم التعليمي محتوى تعليمي رقمي متكامل آخذًا بعين الاعتبار العديد من المفاهيم والأسس النظرية في مجموعة متنوعة من المجالات، مثل: المدخل المنظومي بمدخلاته وعملياته ومخرجاته ونظريات علم النفس التربوي، حيث نعمل على أنسنة الموقف التعليمي في قالب رقمي يواكب التطورات الحديثة مع مراعاة عددٍ من الجوانب، مثل: طبيعة الموضوع والأهداف والفئة المستهدفة في ظل الإمكانيات المتاحة والتحديات المتوقعة، وهذا لهدف سامي ووحيد، وهو تسهيل وتحسين عملية التعلم عبر دمج وتوظيف الأدوات التكنولوجية الحديثة.
وبذلك يتوسط التصميم التعليمي كعملية متكاملة قلب النظام التعليمي المتسم بالتطور، وداعمًا لجميع أطراف هذه العملية للتقدم والارتقاء لمستوى التطلعات.