تعليم STEM

تعليم STEM

يعد منحى STEM من أهم التوجهات الحديثة في مجال تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، باعتباره وسيلة مهمة لإعادة هيكلتها وتطوير تعليمها، بما يتناسب مع تحديات الاقتصاد العالمي واحتياجات سوق العمل، وكذلك احتياجات الطلبة لمواجهة حل المشكلات التي قد تواجههم في حياتهم.

لقد تعددت تعريفات منحى STEM إلا أنها تتفق في جوهر المفهوم، والذي يعتبر من المداخل العالمية الحالية في تصميم المناهج، ويمثل مصطلح STEM اختصارًا للحروف الأولى من العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات باللغة الإنجليزية: Science, Technology, Engineering, and Mathematics.

ويمثل منحى STEM في المواد الدراسية (غانم، 2012، ص31):

1- العلوم: تتضمن المعارف والمهارات وطرق التفكير الإبداعي واتخاذ القرار.

2- التكنولوجيا: التطبيقات العلمية والهندسية وعلوم الحاسب.

3- الهندسة: التصميم الهندسي والقدرة على بناء النماذج والتصاميم.

4- الرياضيات: أسس الرياضيات اللازمة لحل المشكلات الرياضية.

إن ما يميز منحى STEM أن محتواه يتضمن أهم مهارات القرن الواحد والعشرين من التفكير الناقد وحل المشكلات والتعاون والعمل الجماعي والتواصل، ودمجها مع منحى STEM يمكن الطلبة من ابتكار حلول مبتكرة، وهذا الدمج يكفل تشجيعهم على الإبحار في المجالات الأربعة وتوظيف التكامل بينها لإعداد الأبحاث والمشاريع.

يرجع اهتمام التربويون بمفهوم المناهج المتكاملة إلى وعيهم بأن المشكلات والقضايا الواقعية لا يمكن التعامل معها كمعارف أو مهارات منفصلة بصورة مماثلة لطريقة عرضها في المناهج الدراسية، وأن هناك ضرورة لكي يمتلك الأفراد العديد من المهارات الموزعة على التخصصات المختلفة لحل المشكلات.

إن من أهم مقومات تعليم STEM توفير وتهيئة بيئة التعلم بطريقة تساعد المتعلمين على الاستمتاع، والانخراط في ورش العمل التكاملية بين تلك العلوم، وتمكنهم من تنمية معارفهم ومهاراتهم، بما يتيح لهم فهم وإدراك العلوم المختلفة بطريقة ميسرة وسهلة وبأسلوب ممتع، بحيث يمتد أثر تلك المهارات ليشمل كل نشاطات المتعلم التعليمية في الحياة.

د. حسين الحارثي