26. ربيع الأول 1439

دشن معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ومعالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان اليوم الخميس في مقر الوزارة في الرياض، البوابة التعليمية الإلكترونية لحقوق الإنسان (وطني يحمي حقوقي) والتي تهدف إلى تعريف طلبة التعليم العام بثقافة حقوق الإنسان وتبصيرهم بها بصورة صحيحة، وتمكنهم من معرفة حقوقهم وكيفية التعاطي معها وإدراك مدى ما يوفره لهم وطنهم في مجال حقوق الإنسان.

 

وأوضحت شركة تطوير للخدمات التعليمية ـ الجهة المنفذة للبوابة ـ أنه تم مراعاة أن تكون هذه المنصة التعليمية أداة سهلة الاستعمال وتغطي عدداً من المجالات الأساسية في ميدان حقوق الإنسان، ونشر ثقافة حقوق الإنسان داخل مدارس التعليم العام في السعودية بطريقة تفاعلية، والمساهمة في توعية الطلبة في كافة مدارس المملكة بثقافة حقوق الإنسان عن طريق جملة من الوسائط التعليمية الحديثة التي تعزز لدى الطلاب هذا المفهوم وتنميه لديهم وفق مستويات نموهم المختلفة.

 

وركزت البوابة التي حملت شعار "وطني يحمي حقوقي" في محتواها الأساسي على إبراز جهود المملكة في مجال تعليم حقوق الإنسان وتعريف الطلبة بتلك الجهود، والتوعية ونشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع التعليمي، إضافة إلى تحفيز كافة أفراد المنظومة التربوية لتبني ثقافة حقوق الإنسان وإدراك واجباتها، فضلا على تعزيز مفاهيم وتطبيقات حقوق الإنسان في مختلف المراحل الدراسية.

وتضمنت البوابة الإلكترونية التعليمية https://haqedu.t4edu.com/ عددا من العناوين الرئيسية لتعريف الطلاب بحقوقهم خلال مراحل التعليم العام، للمساعدة على إدماج قيم حقوق الإنســـان في مواقفهم وسلوكهم، ففي المرحلة الابتدائية تناولت حق التعلم، الغذاء الصحي، الرعاية الصحية، السكن، وحقهم في البيئة، أما في المرحلة المتوسطة فسيتم تعريف الطلاب على حق الفرد، الملكية الفكرية، التملك، الخصوصية، وحقهم في الحماية من الاعتداء، في حين يستفيد طلاب المرحلة الثانوية من هذه البوابة في معرفة حقهم في المساواة، الوظيفة، التعبير عن الرأي، الحرية، وحق المرأة.

كما يمكن لمتصفح البوابة الإطلاع على عدد من المراجع والوثائق المحلية والإقليمية والعالمية في مجال حقوق الإنسان، ومعرفة الجهات المعنية بحقوق الإنسان محليا ودوليا، وأهمية حقوق الإنسان في الإسلام.

هذا واعتبرت "تطوير التعليمية" ـ المنفذ للبوابة ـ أن المضمون ليس مجرد دروس تقدم في حجرة الدراسة أو تصفح لموقع إلكتروني، وإنما هي دروس للحياة كونها ذات أهمية مباشرة لحياتنا وتجاربنا اليومية. وبهذا المعنى، فإن تعليم حقوق الإنسان لا يعني تدريس وتعلّم ما یخص حقوق الإنسان فحسب، بل إنه أبعد من ذلك، إذ يعني بدور الوطن بتمكين الأفراد من معرفة حقوقهم وحقوق الآخرين، وهو ما يشكل بدوره استثماراً هاماً للمستقبل، يهدف إلى إقامة مجتمع واع تكون فيه جميع حقوق الإنسان لجميع الأشخاص محفوظة وموضع تقدير واحترام.