رسائل مسيرة متعلم .. افتح صفحتك الأولى

ونستمر في سلسلتنا التي تركز على قضايا رئيسة تعنى بتطويرنا المهني ومسار حياتنا، فهل بدأت واحتفظت لنفسك بأجندة صغيرة تكون ملازمة لك؟، هل فكرت بتأمل في هذا السؤال؟: ماذا أريد أن أحقق في عام 2022 لأدخل على نفسي السعادة بما هو قادم في حياتي الخاصة والعملية وحياة أسرتي؟ هل فكرت مع مَن ستفكر ممن تثق بهم؟، هل فكرت بفرحك وأملك وكيف تصنع مستقبلك؟

افتح صفحتك الأولى في مفكرتك، وابدأ بكتابة هدفك الأول لعام 2022. فأنا أتخيل ماذا ستكتب، "أريد أن أصبح رئيساً تنفيذياً للقطاع"، هدفك جميل وطموح، ولكن حان الوقت لتعديل هدفك بدلاً من ان يكون للمستقبل ضعه في صيغة المضارع، واسمح لي يا صديقي أن أقوم بتعديل هدفك إلى: "أنا رئيسٌ تنفيذي للقطاع "، حتماً ستمنح نفسك القوة عندما تؤمن بهدفك وأنه يتحقق في الزمن الحالي مقابل "يوماً ما".

هل الهدف الذي قمت بوضعه حلماً، إذا توقف عن الأحلام، واجعل هدفك قابلاً للتنفيذ، فهل لا زلت مصمماً على هدفك ... فلنستمر...

هل صغت هدفاً محدداً، مع علمي أيضاً بأنك لا تريد أن تقيد نفسك، فتعديلك للهدف؛ "أنا رئيسٌ تنفيذي للقطاع " إلى: "أنا رئيسٌ للقطاع في شركة تطوير للخدمات التعليمية" حتماً هو هدف رائع يدل على قوة تصورك، ولكن ليصبح مثيراً للتحدي اجعله أمامك صباحاً مساءً، وأعد كتابته بطرق متعددة لتسريع اتجاهك نحو تحقيقه. فكثير من المكافحين كتبوا أهدافهم وقاموا بتأريخه لسنوات عديدة في المستقبل، وقاموا بإظهاره عندما تحقق ذلك بالفعل. فتصور حدوث أهدافك بتفصيل كبير. وسوف يساعدك على تحقيق أهدافك بمزيد من السهولة والسرعة.

هدفك ضخم جداً، فهل سيتحقق دون أن يكون لديك خطة عمل حول كيفية تحقيقه، فهذا أمر حتمي، اكتب جميع الخطوات الكبيرة والصغيرة التي يمكن أن تساعدك للتوجه نحو هدفك، وأكرر؛ تحقق أن يكون هدفك هو مصدراً كبيراً لسعادتك، يشعرك بالشغف نحو الحياة، يحفزك دوماً للعمل والجد من أجل تحقيقه. مع ضرورة مراجعة أهدافك على أساس أسبوعي وشهري لتصحيح مسارك. ولا تنس الاحتفال بمكاسبك لهذا الأسبوع وكل أسبوع - حتى لو كانت صغيرة. فهذا الشعور بالرضا بشأن تقدمك يساعدك على الشعور الإيجابي لتحمّل أعباء وأعمال الأسبوع المقبل. فابدأ بالتفكير كيف ستكافئ نفسك على إنجازاتك دون انتظار أحد أن يكافئك.

وللحصول على المرح والمتعة وعدم الشعور بالملل حوّل هدفك إلى شعار ملهم لنفسك، فإذا كان هدفك هو: "أنا رئيسٌ للقطاع في شركة تطوير للخدمات التعليمية" ، فيمكنك جعله شعارًا  ليكون أكثر إلهاماً من خلال تغييره إلى " أنا رئيسٌ للقطاع في شركة تطوير للخدمات التعليمية  أساهم في ازدهاره للرفع من شأن شركتنا".

وحتى لا تستسلم بسهولة، ابحث عن الدعم، وستجده لدى رواد الفكر المشابهين لك لتشكيل مجموعة متميزة تساهم في تقديم المشورة المتبادلة بين جميع أطرافها، مستثمرين مجموع الخبرات لدعم مسيرتك المستقبلية، فمن شاور الناس شاركهم في عقولهم.

ومن مسيرة متعلم الرسالة القادمة ...

 

 

د. رقية المعايطة